عودة الى الذكريات
كيف للقلب ان يقر ويهدي ويحن الفؤاد الى النعيم وسعدا
وتنام العيون بمهد جفون لتحلم بالسكون وتهج رغدا
كيف والرزء قد ضناها واشجى علة لا تداوي وتفدى
صح للخطب ان اراه عقيما بعد ان مال غصنه وتردى
صيحة الامس ارقتني لظاها بأنيني الاسى في الضلوع
اجريحا عساه لعلي اداويه او غريما لضيم الزمان فيفدى
اخفق القلب مذ راته عيني مزملا بالردا مقعدا وممدا
ساكن الطرف وخفي شجاه منهك الجسم متعب اذهلتني رعدا
عبرت الآه في دمائي سارت نارها في الحشا تسعر وقدا
فئة الصبر من بنيه اذادت في رضاه ترتجي له عودا
وتفانوا على ان يصلب عودا وتعود المياه لسابق عهدا
مالي هذا الجواد اركس كبوا الا يحب النهوض فطال رغدا
اين امسك (ابوعلي) فقلي قد عشقت بك المقال فعد لي عدا
عد لي الذكريات تخلع صدري فبكم معلم .. وصرحا اوشدا
وقفت الجفر لم تزل عند بالي حدث الامس خلد اليوم مجدا
كم لمسنا في المكارم من سجايا يشهد القاصي قبل الداني حمدا
يا كريم الثنايا تأبى النية نفسك يا همام الخطوب لم نجد لك ندا
فيا .. نجم أتاه القلب بعدك واظلم فقدك اسوار وهدا
ويا بدرا تألق نور وجده انال بخسفه زلزالا ورعدا
محالا تصطفي الدنيا بشهد ويبقى الغصن مكسوا وردا
تدور على الزمان فيبلى عودا فيدبر كأن لن يكن في الخلق وجدا
على اهل العلا الرحمات تهدي لذكرى ما بنوا للحق مجدا
فصبرا يا بنو عمه وبنيه ويا احبائه في الله ودا
ويخلف رزؤكم عزا وجاها ويحسن اجركم شيبا وولدا
فيا (سلمان) لن ننسى لشخصكم فطيفك في سويد القلب يحدا
سلام الله عليك ما سجى الليل بنهمت خاشعا في الله وحده
حسين بن يوسف الجبيلي
القصيدة في رثاء – عمدة بلدة المزاوي السابق